«حرب الدبلوماسية»| فلسطين تقترب من عضوية الأمم المتحدة.. وواشنطن تُهدد العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في تطور دراماتيكي على الساحة الدولية، هددت الولايات المتحدة الأمريكية بوقف تمويلها لكافة وكالات الأمم المتحدة إذا تم اعتماد قرار يعترف بفلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة الدولية.

اقرأ أيضًا: فلسطين.. ذبيحة الفيتو الأمريكي على مدار نصف قرن | تقرير

ووفقًا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، فإن هذه الخطوة الأمريكية المحتملة تأتي رداً على مسعى فلسطيني لنيل الاعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تتمتع فلسطين حاليا بوضع "مراقب دائم" في الأمم المتحدة، مما يسمح لها بحضور الاجتماعات لكن دون حق التصويت، ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على مشروع قرار يعترف بأهلية السلطة الفلسطينية للانضمام كعضو كامل في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن بـ "إعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".

بيانات واشنطن وإسرائيل

وفقًا لتقرير وكالة رويترز للأنباء، فإن هذا التصويت سيظهر مدى الدعم العالمي للمطالب الفلسطينية، والتي تم رفضها من قبل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.

وصرح ناثان إيفانز، المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قائلاً: "نحن على دراية بالقرار ونكرر مخاوفنا من أي جهد لمنح بعض الامتيازات لكيانات عندما تكون هناك أسئلة غير محسومة حول ما إذا كان الفلسطينيون يستوفون حاليًا المعايير بموجب الميثاق".

بموجب القانون الأمريكي، لا يمكن لواشنطن تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي جماعة لا تمتلك "سمات الدولة المعترف بها دوليًا". وفي عام 2011، أوقفت الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعد انضمام السلطة الفلسطينية كعضو كامل. 

ردود الفعل والسيناريوهات المحتملة
وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثت إليهم رويترز، فإن الجمعية العا
مة التي تضم 193 دولة من المرجح أن تؤيد المطلب الفلسطيني، مع إمكانية إجراء تعديلات على مشروع القرار. 

في حال اعتماد القرار، أعرب السفير الإسرائيلي عن توقعه بأن تقوم الولايات المتحدة بوقف تمويلها للأمم المتحدة وهيئاتها بالكامل، تماشياً مع القانون الأمريكي.

المطالب الفلسطينية والموقف الإسرائيلي

تحت حكم السلطة الفلسطينية، تمتلك دولة فلسطين السيادة على الأراضي التي تعتبر فلسطينية قبل اندلاع حرب 1967.

وتشمل هذه المناطق قطاع غزة، والضفة الغربية بأكملها، والقدس الشرقية. من ناحيته، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتعهد بـ "فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كامل المنطقة غرب نهر الأردن"، والتي تشمل جميع هذه المناطق.

تخضع أجزاء من الضفة الغربية بالفعل للسيطرة العسكرية والمدنية الإسرائيلية الكاملة، في حين تحكم حركة حماس قطاع غزة.
وبذلك، تظل القضية الفلسطينية محور صراع وخلاف على الساحتين الإقليمية والدولية، وتشكل تحديًا كبيرًا أمام جهود السلام في المنطقة.